الهيئة الوطنية لتقييم منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي جهاز التقييم بالمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي (المادة 16 من القانون 105.12).
تتحدد مهام الهيئة الوطنية للتقييم، كما هو منصوص عليها في النص التنظيمي للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي رقم 105.12، في ما يلي:
- إجراء تقييمات شاملة، قطاعية وموضوعاتية للسياسات والبرامج العمومية لمنظومة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر؛
- تقييم:
- النجاعة البيداغوجية والمالية بالنسبة للأهداف المحددة بالارتكاز على المعايير الدولية المستخدمة في تقييمات المنظومة التربوية؛
- المردودية الداخلية والخارجية لمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي؛
- تحسين جودة الخدمات المقدمة للطلبة؛
- تصور أدوات التقييم لإنجاز مهمتها التقييمية، من أجل الارتقاء بنظام التربية والبحث العلمي؛
- الحرص على جمع كل المعلومات المتعلقة بالمنظومة التربوية؛
- تنظيم جلسات الاستماع مع المسؤولين الحكوميين في قطاعات التربية والتكوين والبحث العلمي؛
- عرض نتائج أعمال وتقارير التقييم (المنجزة من طرف الهيئة)، أمام الجمعية العامة؛
- دراسة المسائل التي يعرضها عليها المجلس واطلاعه على نتائج أعمالها؛
- الحرص على ألا تتداخل اختصاصات الهيئة مع اختصاص لجان المجلس؛
- المساهمة بفعالية في اختصاصات المجلس المنصوص عليها في المواد 3 و4 و5 من القانون المذكور أعلاه.
وينبغي القيام بالمهام التي حددها القانون للهيئة الوطنية للتقييم، في إطار استقلالية المجلس لكونه مؤسسة دستورية.
تستند المهمة التقييمية للهيئة إلى مجموعة من المبادئ الجوهرية والالتزامات.
المبادئ
- الاستقلالية: إنجاز التقييمات بشكل مستقل، بعيدا عن أي ضغط خارجي.
- الحياد: إنجاز تقييمات موضوعاتية باستخدام المعايير والأدوات العلمية للتقييم.
- الشفافية: بمعنى أن كل أعمال التقييم التي تنجزها الهيئة، تنشر بعد المصادقة عليها وتكون رهن إشارة الزائرين للبوابة المؤسساتية للمجلس.
الالتزامات
- تبني قيم النزاهة والمسؤولية والاحترام والثقة والانخراط، من أجل السير الجيد للمجلس والارتقاء بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي.
- الاشتغال وفق معايير الحكامة الجيدة والمحاسبة.
- احترام كل الأطر والمستخدمين المنتسبين للهيئة لميثاق أخلاقية المهنة.
وظائف التقييم
تماشيا مع مقتضيات الدستور المغربي التي تنص على المحاسبة ومهام المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، وتطبيقا لمتطلبات الديموقراطية، للتقييم أدوار متعددة :
- يخبر المجتمع بكل شفافية، عن وضعية مدرسته وجامعته وبشكل عام، عن نظامه في التربية والتكوين والبحث العلمي وعن الطرق المستخدمة في استثمار الموارد.
- يساهم في تحسين العمل العمومي، عبر تقييم السياسات المتبعة.
- يقدم معلومات حول المنظومة التربوية وينشط بذلك التفكير والنقاش العمومي حول المدرسة.
- يغذي مختلف مراحل عمل منظومة التربية والتكوين. ويمكننا توضيح هذه السيرورة في البيان الآتي:
- يحيط عدة أطراف علما بحالة كل من المدرسة والجامعة والبحث العلمي:
- الدولة؛
- المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي؛
- الفاعلون داخل منظومة التربية، من مدرسين وأطر تربوية ومسؤولين؛
- الأسر؛
- المجتمع؛
- الجماعات المحلية؛
- القطاع الاقتصادي والمقاولات؛
- المنظمات الدولية؛
- وسائل الإعلام.
- يؤدي إلى تحسين المنظومة، على اعتبار أن عملية التقييم تكوينية وليست جزائِية.
مراحل التقييم
- يستعمل معايير دولية ومناهج علمية.
- يختار التشارك مع الفاعلين التربويين.
- يبني آليات للتقييم الداخلي الذاتي بمعية الوحدات التربوية ووحدات البحث العلمي.
- يعطي تقديرات بكل حيادية وبدون تحيز.
مستويات التقييم
يهم التقييم عدة مستويات بالمنظومة التربوية:
التقييم الشامل : يخص منظومة التربية برمتها والسياسات العمومية والبرامج الوطنية والقطاعات والأسلاك التربوية: الأولي، الابتدائي، الثانوي الإعدادي، الثانوي التأهيلي، العالي، المهني، الخاص، التربية غير النظامية وكذلك حكامة المنظومة التربوية وتمويلها.
التقييم الوسيط: يهم الوحدات والمؤسسات التربوية: مدرسة، جامعة، برامج التكوين، إلخ.
التقييم المركز: ويخص:
- التلاميذ وحصيلتهم الدراسية. وينجز هذا التقييم في نفس الوقت، على المستوى الدولي (الدراسات الدولية للقراءة PIRLS والدراسات الدولية للرياضيات والعلوم TIMSS والبرنامج الدولي لتقييم التلاميذ PISA) وعلى المستوى الوطني (البرنامج الوطني لتقييم الحصيلة الدراسية بالمغرب PNEA)؛ وتجدر الإشارة إلى أن هذا البرنامج يشكل الأداة الوطنية لتقييم حصيلة التلاميذ الدراسية.
- الفاعلين في منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي.
التقييمات
تنجز التقييمات وفق مخطط عمل يصادق عليه مكتب المجلس.
الدراسات: قاعدة التقييم
تنجز الهيئة الوطنية للتقييم أو تشرف على دراسات تقييمية تتعلق بكل مجالات منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، والتي تقدم المعطيات التحليلية الضرورية للتقييم. وتجرى هذه الدراسات داخل الهيئة أو خارجها من طرف الخبراء، وتهدف إلى ما يلي:
- إجراء تحليلات للسياسات العمومية في مجالات التربية والتكوين والبحث العلمي؛
- تقديم فهم أفضل للمنظومة التربوية، لتهيئ عملية التقييم؛
- تقديم حجج علميو ومعطيات وتحليلات لدعم التقييم؛
- جمع المعلومات والمعطيات الميدانية والقيام بتحليلات لإغناء التقييم؛
- تحليل خلفات نتائج التقييم (الحصيلة الدراسية للتلاميذ مثلا) مع الارتكاز على الأبحاث الميدانية.
إعداد أدوات ومرجعيات التقييم
بلورة أدوات التقييم بالاستفادة في إطار الشراكة، من خبرة المنظمات الدولية والتجارب الأجنبية التي راكمت خبرة متميز ة في هذا المجال.
الإنتاج والنشر
- تقييم السياسات التربوية؛
- تقييمات قطاعية وموضوعاتية؛
- الدراسات اللازمة لإنجاز التقييم؛
- تقرير حول النشاط السنوي؛
- أطلس إحصائي؛
- دلائل وأدوات التقييم؛
- وثائق عمل الباحثين بالهيئة الوطنية للتقييم.